يناير 8, 2015 رسالة إلى القادم..
رسالة إلى القادم،
كنت اتمنى ان تحضر..لنجلس سوياً..نتجاذب اطراف الحديث..اشاركك تجربتي..بفظاظتها وجنونها..
لا اريد ان اكون عليك وصي..فذلك ما حاربته طيلة عمري..
لكن..يدب في قلب أب شعوراً يغالب شعور الفضول..
انه الخوف..او انه الحب..
لا ادري حقاً..
اعتقد انك ستدرك هذا الشعور..عندما يأتي لديك زائر جديد..يحمل اسمك..
مزيج بين الإشفاق والهلع..بين اليأس..والأمل..
اتأسف انك حضرت في عالم متخم بوسائل الإتصال..التي قطعت عنا ذواتنا..
في عالم متطرف..متقزز..متعجل..متنمر..
سترى كيف ان الأرض الباسطة..اصبحت في قبضة ايديهم..
سترى كيف تنتهك الجموع..تجلي الأتقياء..
وسترى العاقل يتلوى كالمجذوب..ليحظى بالقبول من بعضهم..
لكنك ستحب..
رغم كل هذا ستحب..
ستدور بك الأرض..ويمحي التاريخ كل سيرة..لتنبض بقلب جديد..
ستنبت رغم الدمار..
رغم هذا الجنون..
وستهجرك..
لتمضي بتاريخك وحيد..
وتكتب قصة جديدة..
وتمتهن رقصة جديدة..لتبحث فيهن..قصتك..
ستحيطك اناملهن الرطبة..كلماتهن المتمنعة..المائعة..المبتذلة..
وتبقى انت الشاهد الوحيد..
لقصصهن..
لقصتك..
وستبكي..وتلعق جراحك وحيداً..
ويضمحل الحلم على شاطئ العمر..
ويخضب قميصك بصماح القدر..
ورغم كل ذلك..
ستشق الأرض..
وتنبت..
ويبدأ الربيع..
١٢:٣٥ مساء
٨ / يناير / ٢٠١٥
مستشفى الفتيحي
الوسوم:kyeslam
Permalink #
سعيد الشاذلي
said
مبروك خالد . و كأب سوابق قبلك اقول لك لا تخاف عليه ، قد كنت مثلك ذات صباح ، امتلي رعباً كل ثانية ، لدرجة تقلصت معها اعصاب يومي ، وما ان افلت نفسي لحظة اخذ نفس راحة حتى ايقنت ان ابني لن يعيش نفس عالمي ، لا ، لن يكون مثلي ، فمعطيات عصره غير ، و تركيبة عقله ايضاً غير ، حتى و ان حملت بين طياتها بعض مورثاتي الهابقه الملقوفه ، ستجد نفسك عصر يوم ما تحاول فهم شي استعصى على تلافيف عقلك فهمه و راح تعديها سلام سلام حتى لا تتهم بالتخلف و الرجعية 🙂 مبروك بما جاك و مبروك لمن جاك بك ابا 🙂
Permalink #
kyeslam
said
الله يبارك فيك يا عزيزي، انا عندي عمر و ماريا لكن كان عمري وقتها ٢٣ سنة.. لكن الآن وبعد مضي ٩ سنين..كان ذهولي وذعري اكبر..